الثلاثاء، 27 مارس 2012

رسالتنا في الثامن من آذار


رسالتنا في الثامن من آذار
التاريخ : 7 آذار 2012
نعم لإنهاء الانقسام ... نعم لإنهاء الاحتلال
يتوجه مركز الأبحاث والاستشارات القانونية للمرأة – غزة، بكل تحيات الفخار والتقدير لنساء فلسطين أينما وُجدن في الوطن والشتات بمناسبة الثامن من آذار اليوم العالمي للمرأة.
ونقول لكل امرأة فلسطينية مناضلة في موقعها وعلى اختلاف توجهاتها السياسية، في البيت حامية الأسرة وحارستها، في موقع العمل منتجة وسخيّة في العطاء، في مقاعد الدراسة والعلم مملوءة بعزيمة مواصلة التقدم والنجاح، في سجون الاحتلال مناضلة متشبثة برسالة الدفاع عن قضية شعبها، نقول لهن جميعا في عيد المرأة العالمي أن الثامن من آذار يجب أن يكون مناسبة لنرفع صوتنا عاليا ولنردد جميعا:
نحن نساء فلسطين نرفض الانقسام وعلى القوى والأحزاب السياسية أن تتحمل مسؤولياتها
الوطنية أمام شعبنا الصامد بالإسراع في تحقيق الوحدة الوطنية لأن قضايا شعبنا الوطنية في
التحرر والاستقلال لا يمكن أن تنجز في ظل استمرار الانقسام.
نحن نساء فلسطين نرفض الاحتلال ونُصرُّ على مواصلة النضال من أجل تحرير وطننا وتحقيق
استقلالنا وبناء دولتنا الوطنية الديمقراطية وعاصمتها القدس.
ومن أجل تحقيق هذه الأهداف يجب أن نستمر نحن النساء في مواصلة نضالنا من مواقعنا المختلفة
وفي مؤسساتنا المجتمعية  من أجل تحقيق مطالبنا في حقوقنا المدنية والسياسية على قاعدة
المشاركة والمساواة لأنه الطريق الرئيسي لبناء المجتمع الفلسطيني وتحقيق العدالة الاجتماعية لكل
فرد فيه .
كما نتوجه بالتحية والتقدير لكل النساء على امتداد الوطن العربي والعالم بخالص تحياتنا ونقول
لهم ليكن الثامن من آذار هو يوم التضامن النسوي العالمي من أجل الانتصار لقضايا حقوق
ومصالح النساء  التي هي بالضرورة مصالح الشعوب في كل دول العالم.
ولنتآذر جميعا في آذار يدًا بيد وكتفًا لكتف لنحقق أهدافنا في الحرية والاستقلال
يدًا بيد وكتفًا بكتف من أجل قوانين عادلة تضمن للنساء العدالة الاجتماعية والمساواة
يدًا بيد وكتفاً بكتف من أجل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا البطلات وفي مقدمتهن هناء الشلبي
المجد والخلود لأرواح شهدائنا وشهيداتنا
عاشت وحدتنا الوطنية..لا للانقسام..لا للاحتلال


الجمعة، 2 مارس 2012

الثامن من اذار ....



باقة ورد جميلة




نقدم احر التهاني لكل نساء العالم بمناسبة يوم المرأة العالمي و خاصة النساء في منطقة "العالم العربي" و "العالم الأسلامي" التي تعاني من كل اشكال الظلم و الدونية و الفصل الجنسي و القتل و الضرب  و التحقير اليومي. 



اليوم العالمي  للمرأة (8 آذار / مارس)

 

 مناسبة تحتفل بها المجموعات النسائية في جميع أنحاء العالم. وعين في كثير من البلدان باعتباره عيدا وطنيا. عندما تكون المرأة في جميع القارات ، وغالبا ما تقسمها الحدود الوطنية والفروق العرقية واللغوية والثقافية والاقتصادية و السياسية , معاً للأحتفال بهذا العيد  ، فإنها يمكن أن ننظر إلى الوراء إلى التقاليد التي تمثل ما لا يقل عن تسعة عقود من النضال من أجل المساواة والعدالة والسلام


ماذا يعني لي  : المرأة قوة ثورية هذه الحقيقة تظهر في عيدها المئوي تقريباً ,
بعد صراع مرير اصبحت المرأة تدرك حقها و موقفها و تُعًرف  و تتطالب بحقها في الوجود داخل المجتمع ,  و قادرة على   سحب البساط من تحت اقدام المستكبرين من اقطاعيين و راسماليين الذين يمتصون دماء العمال النساء منهم و الرجال و خيرات الشعوب المغلوب على امرهم , و اصبحت المرأة عامل الرقي و المشاركة من اجل التغيير في المجتمع و التقدم   في جميع ! المجالات و قادرة على  التاثير باصحاب القرار في كثير من الدول, و مؤمنة بحق مساوات المرأة بالرجل . و اصبحت المرأة كذلك صاحبة قرار في سياسة الدول وتوجهاتها و نرى اليوم المرأة تشارك الرجل في الحقوق في الكثير من القرارات السياسة  التي من شأنها التأثير بالقرارات الدولية و تحتل المرأة اليوم أبرز المراكز االسياسية و الأجتماعية و بكافة الميادين أثبتت قدرتها على التفوق بمجال عملها و  و أثبتت المرأة أيضاً  حقها كالرجل في الدفاع عن الارض و الوطن فالمرأة ايضا لها حق النضال
.
قصة اليوم العالمي للمرأة

في 1857 خرج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللا إنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات إلا أن المسيرة نجحتفي دفع المسئولين السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية كما أنه تم تشكيل أول نقابة نسائية لعاملات النسيج في أمريكا بعد سنتين على تلك المسيرة الاحتجاجية.. وفي الثامن من مارس من سنة 1908 عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعا من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار “خبز وورود”. طالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع.
شكلت مُظاهرات الخبز والورود بداية تشكل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة خصوصا بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخاب، وكان اسم تلك الحركة “سوفراجيستس”  وتعود جذورها النضالية إلى فترات النضال ضد العبودية من أجل انتزاع حق الأمريكيين السود في الحرية والانعتاق من العبودي








أشكال العنف


أشكال العنف
مقدمة

رغم الجهود التي أُقرّتها الأديان والمذاهب والقوانين الدولية والإنسانية لتوطيد الرحمة والرأفة والرفق بين بني الإنسان المبني علي أساس الجنس، إلاّ أنه ما زلنا نشهد سيادة منهج العنف في تعامل مجتمعنا الفلسطيني وبالذات المرأة، فاستمد هذا التاريخ (25 تشرين الثاني)،  من الاغتيال الوحشي في سنة 1960 للأخوات الثلاث ميرا بال بسبب نشاطهن السياسي في وجه الحاكم الدومينيكي روفاييل روخيليو. في شهر ديسمبر للعام 1999، وفي الجلسة الخامسة والأربعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تبنت الأمم المتحدة قرار رقم 54/134. وبناء على هذا القرار، تم الإعلان عن اليوم الخامس والعشرين من تشرين الثاني ليكون "اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة".
العنف ضد المرأة:-
- حسب ما ورد عن ”الإعلان العالمي لمناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة“ والصادر عن الأمم المتحدة هو:
" أي اعتداء ضد المرأة مبني على أساس الجنس، والذي يترتب عليه، أو يمكن أن يترتب عليه أذى أو معاناة جسدية أو جنسية أو نفسية للمرأة، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة".

أشكال العنف:
1-    العنف الجسدي:
هو فعل عدواني موجه نحو الجسد ، يمارس باستخدام وسائل مختلفة مثل : لكمات وضربات خفيفة أو شديدة باليد أو باستخدام أدوات حادة كالسكين ، استخدام السلاح ، حزام ، حرق ، عصا ، شد الشعر

العنف الجنسي :
تصرفات تجبر المرأة على أن تكون في علاقات وانشطة جنسية بعيداً عن رغبتها وإرادتها .
3-العنف النفسي :
تصرفات تتضمن المعاملة السيئة للإنسان والاستهتار به تؤثر وتدمر الصحة النفسية للشخص وهذا يتضمن الثقة بالنفس والشعور بقيمة الذات. أشكاله: الشتم والاهانة ، التهديد والتخويف ، الإساءة العاطفية.
  القانون الأساسي
-  سار القانون الأساسي على هدي وثيقة إعلان الاستقلال ، بالنص الصريح على عدم التمييز على أساس الجنس ، حيث جاء في المادة ( 9) : " الفلسطينيون أمام القانون والقضاء سواء لا تمييز بينهم بسبب العرق أو الجنس أو اللون أو الدين أو الرأي السياسي أو الإعاقة " .
-      أما المادة ( 10/1 ) نصت على " حقوق الإنسان وحرياته الأساسية ملزمة وواجبة الاحترام " .
-  ولفظ الإنسان يقصد به الرجل والمرأة فيها المادة ( 10/2 ) ، أكدت على أن السلطة ستعمل على الانضمام للإعلانات والمواثيق الإقليمية والدولية التي تحمي حقوق الانسان .
-      كما نص القانون الأساسي على حقوق وحريات متساوية للرجل والمرأة في المجالات التالية :-
·       " حرية التعبير عن الرأي ، وفقاً للمادة ( 19 ).
·       حرية الإقامة والتنقل ، وفقاً للمادة ( 20 ).
·       " الحق في التعليم الإلزامي والمجاني ، وفقاً للمادة ( 25 ).
·       " الحق في العمل ، وفقاً للمادة ( 25/2 ) .
·       " الحق في المشاركة في الحياة السياسية ، وفقاً للمادة ( 26 ).
·       هذا فضلاً عن النص في المادة ( 29 ) على أن " الأمومة والطفولة واجب وطني ".
وثيقة إعلان الاستقلال
·  صدرت عن المجلس الوطني الفلسطيني بالجزائر عام ( 1988 ) في الدورة (18) ، وتضمنت العديد من القواعد الدستورية ، وفيما يخص مكانة ووضعية المرأة ، جاء بها ( .. وعدم التمييز في الحقوق العامة على أساس العرق أو الدين أو اللون أو بين الرجل والمرأة ).
·  وهذا يعني أن الوثيقة نصت بوضوح على عدم التمييز في الحقوق العامة بوجه عام ، وبين ما بين الرجل والمرأة بوجه خاص.
فالقانون أعطى المرأة نصيبا وافرا من الحقوق الشرعية المستمدة من روح الشريعة الإسلامية ألا وهو قانون الأحوال الشخصية وهو مصطلح حديث نسبيا يراد به الأحوال التي تكون بين الإنسان وأسرته وكل ما يترتب عليها من أثار أدبية والتزامات أدبية ومادية .

اتفاقية القضاء على جميع إشكال التميز ضد المرأة" سيداو": "تشب الدول الأعضاء جميع إشكال التمييز ضد المرآة مع التأكيد على سياسة تستهدف القضاء على التمييز ضد المرآة وإدراج مبدآ المسا واه بين المرآة والرجل في دساتيرها وقوانينها  الاخري  مع ضمان تنفيذ تلك القوانين وفرض عقوبات على الجهة التي تخالفها



الخميس، 1 مارس 2012

العنف الأسري





:: العنف الأسري


تعريفه:
هو أحد أشكال العنف يوجه بطريقة غير شرعية نحو واحد من أفراد الأسرة وإيقاع الأذى به نتيجة وجود علاقات قوة غير متكافئة في إطار نظام التقسيم داخل تلك الأسرة، وما يترتب على ذلك من تحديد لأدوار ومكانة كل فرد من أفرادها، وفقاً لما يمليه النظام الاقتصادي والاجتماعي السائد في المجتمع..

من هو المعّرض للاعتداء:
النسبة الكبرى من نصيب النساء والأطفال، فنجد أنهم يتعرضون معاً للضرب من قبل الشخص نفسه (رجل البيت)، حيث تختلف درجة الإيذاء النفسي والبدني بين البسيط والشديد..

أهم أسبابه:
-  قلة فرص العمل.
-  انخفاض الدخل لدى الفرد مع زيادة الاستهلاك.
-  تراكم الديون والعجز عن تلبية متطلبات الحياة الضرورية.
-  ضعف الروابط الأسرية.
-  ضعف الوازع الديني.
-  عوامل نفسية (نقص في الشخصية).
-  الجهل.
-  العادات والتقاليد.

احصائية لظاهرة العنف

ظاهرة منتشرة

لا زالت ظاهرة العنف ضد النساء منتشرة في الأرض الفلسطينية المحتلة. فقد أظهرت النتائج الأولية لاستطلاع 2011 للمجتمع 
الفلسطيني الذي نفذه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني تعرض 23.5% من النساء الفلسطينيات للعنف الجسدي  (17.4% في الضفة الغربية بالمقارنة ب 34.8% في قطاع غزة).
م - 60 عاماً - تقول: " أتمنى أن لا يتكرر العنف مرة تلو الأخرى، يجب تثقيف كل من الرجال و النساء من أجل الحد من العنف. لقد أبرز هذا المهرجان مشاهد لنساء قويات."
لقد وحدت الأونروا القوى مع كل من منظمة الأمم المتحدة للمرأة و برنامج الأمم المتحدة للتنمية و مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى جانب منظمات المجتمع المدني شاملاً "تحالف أمل" من أجل مناهضة العنف ضد المرأة من  خلال تنظيم هذا الحفل الذي يتم تنظيمه للعام الثاني على التوالي.
السيدة كاثي هوارد – القائم بأعمال نائب مدير عمليات الأونروا في غزة – قالت في كلمة بالنيابة عن مؤسسات الأمم المتحدة المشاركة: "يجب أن نبذل كل ما في وسعنا من أجل الوصول إلى مجتمع خالٍ من العنف و ذلك من اجل خلق بيئة آمنة للجميع. يعتبر مهرجان اليوم خطوة في هذا الاتجاه حيث أتى الرجال و النساء من كل أنحاء قطاع غزة معاً من أجل إبداء دعمهم لإنهاء العنف ضد المرأة."

الأربعاء، 29 فبراير 2012

كفى عنفا ضد المرأة !لقد وقف مجتمعنا الفلسطيني مذهولاً لدى سماع قصة الفتاة (ا ب) التي قام أخوها بحبسها لمدة أربعة عشر عاما في كوخ للطيور يفتقر لمقومات الحياة الإنسانية، فقط لأنها فتاة ويجب استغلال نصيبها من الميراث الذي تركه لها والدها لتعيش به. لقد أصابتنا الصدمة والغثيان فكيف يكون حرمان الفتاة من الميراث مبررًا لاحتجازها لهذه الفترة الطويلة من الزمن؟، لتتحول مع الوقت من فتاة شابة جميلة لفتاة مجرد أن تراها ينتابك شعور بالخوف والرعب، فتاة تغيرت معالمها الأنثوية ليصبح شعرها يغطى جسدها الهش الضعيف ناهيك عن أظافرها الطويلة ... الخ.

ولقد اهتز كل ضمير حي في مجتمعنا الفلسطيني لدى سماع قصة الفتاة ( آ ي) الطالبة الجامعية بنت الواحد والعشرين عامًا، والتي قام عمها بإلقائها في بئر مكبلة اليدين والقدمين والتي لم تشفع لها توسلاتها أمام عمها من تنفيذ فعلته النكراء، ضاربا عرض الحائط ما جاء به القران الكريم والسنة النبوية من ضرورة احترام وتكريم المرأة، ضاربا عرض الحائط كل القيم الإنسانية والأخلاقية ومبادئ وقيم حقوق الإنسان.
إن الحديث عن العنف ضد المرأة في فلسطين ليس نوعًا من الترف الفكري والأكاديمي، ويخطئ كل من يظن أن مجتمعنا الفلسطيني معافى من ممارسة العنف ضد المرأة، فنحن ومع شديد الأسف، شئنا أم أبينا، أمام ظاهرة تعتبر من أخطر الظواهر الاجتماعية والتي لها انعكاساتها السلبية على الصعيدين الأسرى والمجتمعي. هذا وإن كان للعنف ضد المرأة الفلسطينية صورًا وأشكالاً مختلفة، فإن ما يسبب لنا القلق الشديد هو ذلك العنف الذي تتعرض له المرأة داخل أسرتها، فبدلاً من أن يكون البيت ملاذًا آمنا للمرأة، فقد أصبح هذا البيت لدى بعض النساء مكانًا يسوده الرعب والخوف، لكونها فقط أنثى. إن المرأة تتعرض لأسوأ، بل قل لأبشع المعاملة من قبل الأب، أو الأم، أو الأخوة، أو الزوج، أو والد أو والدة أو إخوة الزوج، أو الأقارب، تتمثل في الشتم والسب والاهانة والاحتقار والإهمال والحرمان وتقييد الحريات والتدخل في الخصوصيات، والضرب، والقتل على ما يسمى "شرف العائلة" ... الخ.

نساء يروون قصص تعرضهن للعنف على أيدي أزواجهن بغزة



بدأت منظمات مدنية بمواجهة العنف الذي تتعرض له نساء وفتيات قطاع غزة بشتى أشكاله الجسدية والمعنوية, وقد امتد هذا العنف في هذه الأثناء إلى المؤسسات الحكومية التي تدعم التمييز ضد النساء تحت ذرائع مختلفة عانت س، التي تعيش في مخيم الشاطئ غرب غزة، من تعذيب نفسي وجسدي على يد زوجها طوال تسع سنوات قبل أن تحكم لها المحكمة بالطلاق. وتقول في حديث، إنها لم تلجأ إلى مؤسسات حقوق الإنسان وشؤون المرأة خشية العادات الاجتماعية، وتضيف:' اضطررت أنا وأهلي إلى رفع دعوى طلاق بسبب تعذيبي على يد زوجي وضربه وشتمه لي بشكل شبه يومي'. وتذكر س أسباب تصرف زوجها وتقول:' جوزي قاعد ما بشتغلش وعندنا سبع أبناء وتحملت العذاب، بس في الآخر سببلي عاهة مستديمة في عيني'.

وتروي (ن.ا)، إحدى المُعنفات  تجربتها المريرة طوال خمس سنوات، كانت تسكن خلالها في غرفة في بيت أهل زوجها:' تعرضت للضرب والشتائم من حماتي وشقيقات زوجي غير المتزوجات وخلوني زى خدامتهم'. لكن هذه المعاناة انتهت كما تقول (ن.ا) بعد تمكنها وزوجها من الانتقال للسكن في شقة بعيدة عن أهله.


تذرع بالشرف لقتل المرأة

يشكل ما يوصف بـ 'صون شرف العائلة' أحد أسباب العنف الجسدي الذي تتعرض له نساء غزة ويصل إلى حد القتل. وكما تقول الخبيرة الاجتماعية  في حديث مع  إذا شك ذوو النساء أو الفتيات في سلوكهن، أو راجت إشاعات تتهمهن بإقامة علاقات جنسية خارج إطار الزواج، أو إذا ظهر على الفتاة أعراض مثل الحمل، أو غياب البكارة فإنهن يتعرضن للقتل'.

وتؤكد  وجود حالات قتل على خلفية الشرف، أشاع أهل القتيلة أنها توفيت نتيجة مرض أو حادث أو انتحار، دون أن تقوم الأجهزة الأمنية بالتحري من صحة رواياتهم، وعادة يُسجن القاتل فترة تتراوح بين ستة أشهر وسنتين، إلا أنه سرعان ما يطلق سراحه بعد بضعة أيام دُون محاكمة.

'معظم المقتولات لم يفقدن عذريتهن'

وكشفت ، منسقة وحدة المرأة في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان 'أن التشريح أظهر أن معظم الفتيات اللواتي قتلن تحت ذريعة الشرف لم يفقدن عذريتهن'. وتضيف أن سبب قتل الفتاة يكمن في معظم هذه الحالات في الكراهية، ويكون أحيانا ذا خلفية تتعلق بالميراث'.

وحول رأي الدين في قتل النساء بدافع صون 'شرف العائلة' يؤكد الدكتور، رئيس محكمة الاستئناف الشرعية، رفض الدين الإسلامي لحالات القتل هذه، 'لما فيها من عدم إثبات وتجن على الضحية، ولأخذ القانون باليد'، ويشير  في حديثه أيضا إلى ' ضرورة توفر الإثبات بالكامل في أي قضية، وإلى أن جهات الاختصاص هي التي توقع العقوبة وليس الأهل.

تمييز في العمل

ترى غالبية النساء العاملات في قطاع غزة أن عملهن في المؤسسات يقتصر على أعمال إدارية متدنية، غير قادرة على إحداث تغيير حقيقي، وأن نفوذهن وتأثيرهن مُهمش. وعن ذلك تقول الموظفة (ش.غ) ، إن الكثير من الفتيات والنساء العاملات يتمتعن بكفاءات عالية جدا في الابتكار، لكن' المؤسسات تمارس الابتزاز والتمييز والاستغلال ضدنا، ويتم استغلالنا بأجور متدنية تحت ذريعة التطوع'.

قياسات العنف

وتشير الإحصائيات الأخيرة لجهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني أن حوالي 37% من النساء اللواتي سبق لهن الزواج تعرضن لأحد أشكال العنف من قبل أزواجهن، 29.9% في الضفة الغربية، مقابل 51.1% في قطاع غزة). كما بلغت نسبة اللواتي تعرضن لعنف نفسي، لمرة واحدة على الأقل، 58.6%، فيما تعرضت 55.1% منهن لعنف اقتصادي، و 54.8% لعنف اجتماعي، و 23.5% لعنف جسدي و11.8% لعنف جنسي.

ولجأ30.2 % من الزوجات اللواتي طالهن العنف الممارس من قبل أزواجهن إلى بيت الوالدين أو أحد الأخوة والأخوات، وفضل 65.3% منهن السكوت إزاء العنف الذي تعرضن له من قبل أزواجهن. في حين لم تزد نسبة النساء اللواتي تعرضن للعنف وتوجهن إلى مؤسسة أو مركز نسوي لطلب استشارة عن 0.7%.

التوعية لمكافحة العنف ضد المرأة
تتويجاً لفعاليات الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، شهد قطاع غزة مطلع ديسمبر 2011على مدى ستة عشر يوما تنظيم مهرجانات وورش لمؤسسات وجمعيات خاصة بالمرأة، شارك فيها المئات من النساء والرجال. وتم خلال ذلك استعراض أشكال العنف الذي تتعرض له المرأة، وبحث أسبابه ودوافعه وسبل القضاء عليه.

وأوصى المشاركون بتكثيف الجهود لمكافحة العنف، وتوفير الحماية للنساء عن طريق رفع الوعي، وتعديل القوانين، وتحسين وضع المرأة الاقتصادي، وتحديد سن الزواج لمنع الزواج المبكر، وإجراء تعديل في بعض المناهج المدرسية. وعن ذلك قالت إحدى المشاركات:' شيء جيد هذه الفعاليات، و ياريت دايما نسلط الضوء على التوعية على مواجهة العنف اللي بنواجهه في البيت والعمل والشارع'